قنا - هانى أنيس :
نظم مركز إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان " التكافل فى الاسلام ودوره فى تحقيق الاستقرار المجتمعي"، حاضر فيها الدكتور أحمد أبوالوفا، مدير عام الدعوة بأوقاف قنا ، بحضور يوسف رجب، نائب مدير مجمع إعلام قنا ، و أدار الندوة سهير السيد عبدالرازق، مسئول البرامج بمجمع الاعلام.
تضمنت الندوة دور وزارة الأوقاف ممثلة فى مديرياتها المختلفة بالمحافظات فى التكافل الاجتماعى، و أهم مصارف الزكاة المقررة على المسلمين، ودور الصدقات فى تحقيق الاستقرار المجتمعي بين أفراد المجتمع بكافة أطيافهم.
و قال أبوالوفا، إن مبادرات الدولة الأخيرة، تعد من صور التكافل الاجتماعى التى تهدف لإحداث حالة من الاستقرار المجتمعي، وتساهم فى دفع منظومة التنمية، ومن أبرزها مساعدات حياة كريمة و مبادرة كتف فى كتف التى تستهدف توزيع 4 ونصف مليون شنطة، على الأسر الأولى بالرعاية، وفى قنا مبادرة الأوقاف تستهدف توزيع 90 ألف شنطة على الأسر الأكثر احتياجاً سواء مسلمين أو أقباط، فضلاً عن موائد الإفطار التى تنتشر فى معظم المدن والطرقات.
وأوضح أبوالوفا، بأن التكافل فى الاسلام له صور عديدة، من أبرزها المواقف الخالدة فى العطاء لسيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، و الذى وزع قافلة كاملة لأبناء المسلمين فى عام الشدة، قيمتها تقدر بـ 100 ألف دينار، و بئر" روميه " الذى اشتراه من اليهودى وتركه وقفاً للمسلمين وغير المسلمين يشربون و يأخذون ما يحتاجونه منه، فضلاً عن نماذج أخرى أعطت بلا حساب، وحققت تكافل لم يحدث فى أى مجتمعات أخرى.
و أضاف مدير الدعوة بأوقاف قنا ، وفى عهد سيدنا عمر بن عبدالعزيز، شاهدنا صور للتكافل لم تقتصر على المسلمين فحسب، ولم تتوقف عند حد التصدق على المحتاجين، لكن تجاوزت ذلك بكثير، فقد تم تزويج الشباب من كافة الأديان، وعمل مشاريع صغيرة حولت المحتاجين إلى منتجين و أصحاب عطاء فى العام التالى، لذلك نتمنى دائماً أن يتحول المجتمع من مستهلك إلى منتج.
وطالب أبوالوفا ، بأن يتوسع أفراد المجتمع فى صور التكافل الحقيقى بمختلف أشكاله، حتى نساهم فى تخفيف الأعباء المالية التى يعيشها الكثير من أفراد المجتمع، و يتحقق الاستقرار المجتمعى، لافتاً إلى أن الصدقة لها ثواب عظيم لا يخفى على أحد، و أن الزكاة فرض فى الاسلام لو تحقق بشكل حقيقى من كافة الأفراد سوف يساهم فى تحقيق تكافل حقيقى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق