 |
| جزء من معاناة اهالي الجزيرة |
كتب - هانى أنيس :
معاناة يومية يذوقها أكثر من 1000 أسرة تعيش في معزل عن الخدمات و الاجراءات الإدارية بمسافة لاتتعد 100متر عن قرية جزيرة مطيرة وسط نهر النيل ، دون وسيلة إنتقال امنة للمواطنين والأطفال حيث يعتمد الأهالي علي قارب معدني متأكل مزود بحبل تيل يشده القاصد ناحية الشطين .
في البداية يقول عبود عجلان ، محام ، من أهالي القرية ، أن نجع جزيرة الطينة عمره يتعدى مئات السنين نتج بعد نوبات المد والجزر في نهر النيل " الدميره " مماتسبب في نحر هذه المنطقة التي أصبحت شبه معزولة عن العالم ، مسافة 100متر وعمق 4أمتار وسط نهر النيل.
ويوكد الهواري سعيد ، من اهالي المنطقة ان وسيلة الإنتقال الوحيدة للجزيرة هي قارب معدني متهالك من عشرات السنين مربوط بحبل من الناحيتين يعتمد علية 5الاف نسمة 80%منهم أطفال وشباب وسيدات مشيرا إلي خلوا الجزيرة من أي تمثيل خدمي وإدارة فجميع المصالح والمدارس في القرية الأم جزيرة مطيرة .
ويشير حمودة سعيد ، معلم ، إن أقرب مدرسة من الجزيرة هي مدرسة جزيرة مطيرة للتعليم الاساسي ، وهي موجودة علي جانب الآخر من شط النيل يذهب إليها التلاميذ بواسطة قارب معدني متهالك ، ملفتا إلي كم المعاناة التي يذوقها المعلمات اللاتي يقطن الجزيرة في الذهب الي عملهن بواسطة هذا القارب ، حيث تزداد امواج النيل اغلب الطرق المودية الي الشط وتصبح الجزيرة شبه غارقة .
كما روي محمد حنفي ، بجامعة جنوب الودي ، عدة روايات عن حالات مرضية ماتت قبل إسعافها لعدم التمكن من الوصول بها إلي الوحدة الصحية لقرية جزيرة مطيرة منها طفل لدغ بعقرب ترك حتي الصباح وتمكن السم منه ومات .
ومن جانبها طالبت رابطة شباب جزيرة الطينة ، بجزيرة مطيرة النائب محمد سليم ، بعرض معاناتهم علي المسؤولين في جلسة مجتمعية اليوم حضرها وجهاء وشباب الجزيرة حيث طالبوا بعمل كوبري يربط نجع جزيرة الطينة بالقرية الام جزيرة مطيرة تخفيفا علي الأهالي وكبار السن وحفاظا علي ارواح الأطفال .
ومن جانبه أكد النائب محمد سليم عدم ممانعة وزارة الري من اقامة الكوبري مشيرا إلي أن لجنة من حماية النيل ستعاين مكان الكوبري بعد غدا الأحد للبدء في تنفيذه وتحديد جهة الإختصاص المنوط بها التنفيذ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق