05‏/04‏/2018

حروب الجيل الرابع وتأثيرها على التماسك المجتمعى" ندوة بمركز إعلام قنا



نظم مركز إعلام قنا، ندوة بعنوان" حروب الجيل الرابع وتأثيرها على التماسك المجتمعى"، حاضر فيه الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى-مدرس علم الاجتماع بكلية آداب قنا، بحضور يوسف رجب- مسئول الرأى العام بالمركز، وذلك فى إطار حرص الهيئة العامة للاستعلامات على توعية المواطنين بما يدبر من مخططات ضد الوطن.

تحدث القصبى فى بداية الندوة عن تعريف حروب الجيل الرابع قائلًا: الجيل الرابع حروب من نوع جديد لا تستخدم الوسائل القديمة وهو مصطلح ظهر مؤخرًا ، من أهم أدواته الشائعات لبث البلبله وشق الصف الوطنى و إضعاف الدوله وضرب التماسك المجتمعى، وهو نوع غير تقليدي يستخدم وسائل تكنولوجية حديثة و أدوات غير تقليدية.
و أضاف القصبى، الجيل الرابع حروب لا يراها الناس ولا تقل ضراوة عن حروب الأساطيل و الطائرات فهى تستهدف العقل والضمير الوطنى للشعوب و إذا ما نجحت فى ذلك سقطت الدولة، وهو ما نراه متجسدًا فى دول شقيقه تفتت وتقسمت بفعل هذه الحروب، فأجهزة المخابرات العالمية أنشأت وحدات متخصصة تحمل رقم 8200 مهمتها مهاجمة الأنظمة والشعوب لإشعال الحروب و المعارك بين الأشقاء و زعزعة الاستقرار داخل البلاد.
و أشار القصبى، إلى أن الحروب تطورت إلى أن وصلت للجيل الرابع بعدما شعرت الدول بالخسائر الفادحة فى العنصر البشرى خلال فترات الحروب، فبدأ التفكير فى حروب تتم عن بُعد" ضرب نفسك بنفسك" بمعنى أن يتم استخدام تقنيات و آليات حتى يقوم المجتمع بتدمير نفسه ذاتيًا بعد إحداث حاله من الانقسام الداخلى و الكره المجتمعى، كان أول ظهور فعلى لحروب الجيل الرابع بعد 1989 فى أمريكا وتم تطويرها من قبل الجيش الأمريكى إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن.
و أوضح القصبى، بأن حروب الجيل الرابع تستخدم العديد من الآليات والأدوات التى تمكنها من تنفيذ سريع لمخططاتها فى هدم البلاد ومنها على سبيل المثال" استخدام مرتزقة مدربين- عصابات تمرد و أقليات عرقية- منظمات المجتمع المدنى- مواقع التواصل الاجتماعى..الخ"، مضيفًا بأن مشروع الفوضى الخلاقة لتقسيم وتفتيت الشرق الأوسط الذى أشرفت على تنفيذه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس استخدم كل الأدوات السابقة ولعب بشدة على وتر السنه والشيعه لتخفيف الضغط على اسرائيل و إحداث حرب داخلية مستمرة بين الدول العربية والإسلامية.

وطالب القصبى، المواطنين و أولياء الأمور بأن يكون لديهم وعى ويقظة بما يحدث حولهم و أن يكون لديهم قدرة على التحليل العلمى للأحداث و متابعة أبنائهم للحفاظ عليهم من المخططات التى تحاك ضدهم و ضد وطنهم، لأن هذه الحروب تستخدم كل ما يتاح لها من أدوات لتنفيذ مخططاتها و أغراضها الدنيئة لتدمير الأوطان.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سياسة

حكاوى الصعايدة/script>

صعيدى أون لاين

نحن معكم على مدار الساعة