البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أكد فى أثناء زيارته محافظة سوهاج التى انتهت أول من أمس، أنه ما دام الأزهر الشريف بقيادة الشيخ الطيب والكنيسة بخير، فمصر لن تضار أبدا، فالأزهر يقدم الإسلام المصرى المعتدل للعالم كله وتنمية مصر تحتاج إلى تعاون الأزهر والكنيسة.
وأضاف البابا تواضروس أن تداخل السياسة بالدين سيسقط الدين، موضحا أن الدين هو علاقة الإنسان بربه، وأن السياسة علاقة الإنسان بالأرض، وإذا تداخلت السياسة فى الدين فيسقط الدين.
جاء ذلك على خلفية زيارة بابا الإسكندرية للدير الأحمر فى نهاية رحلته لمحافظة سوهاج، التى استمرت ليومين قبل أن يستقل الطائرة عائدا إلى القاهرة من مطار سوهاج.
كانت زيارة البابا بدأت مساء الخميس بالمبيت بالدير الأبيض ليلتقى بالرهبان والقساوسة صباح الجمعة، وتدشين كنيسة جديدة بالدير. والتقى مساء الجمعة بالجماهير وبعدها عقد لقاء جماهيرى بحضور د.يحيى عبد العظيم محافظ سوهاج، واللواء محسن الجندى مدير أمن سوهاج، ود.نبيل نور الدين رئيس جامعة سوهاج والقيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية.
حيث بدأ المؤتمر الجماهيرى بكلمة للأنبا باخوم وأشار د.يحيى عبد العظيم إلى أن كل الخلافات التى تشهدها المحافظة بين المسلمين والأقباط ناتجة عن علاقات فردية وليس للدين علاقة بكل هذه الخلافات.
على الجانب الآخر أضاف البابا تواضروس بابا الإسكندرية خلال المؤتمر الصحفى بالدير الأبيض غرب مدينة سوهاج مساء الجمعة أن زيارته لسوهاج بعد 50 عاما أسعدته حيث إنه عاش بسوهاج فى أثناء طفولته لمدة ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أن مصر تحمل تاريخا عظيما فهى من علّم العالم فن الأعمدة التى تطورت إلى منارات كنائس ثم مآذن للمساجد.
وقال البابا تواضروس إن طبيعة المصرى هى المحبة فنحن شعب متدين بطبعه والأديان تتوافق ولا تتطابق فالأديان عاشت فى صدورنا.
وأكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الشعب المصرى لا يعرف التطرف وأننا نتميز على مستوى العالم، كما قال جمال حمدان إن مصر فلتة العالم فأبوها التاريخ وأمها الجغرافيا.
واستطرد البابا تواضروس أن سبب الاعتدال فى الشعب المصرى هو النيل الذى يمر فى وسط البلاد، فالنيل يسكن فى أهل مصر وهو من علمهم الاعتدال وهو سبب الحياة وسبب الثقافة.
المصدر:الدستور الاصلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق