10‏/04‏/2013

الأسد العويضى يكتب : هل اهتز عرش الكتاب المطبوع؟

الأسد العويضى


سؤال ملح طالما ترددبذهنى كثيرا ؛ فالمتابع للثورة التكنولوجيةالمتقافزة ، يلحظ أن هناك منافسا جديداعنيدا بدأ يطل برأسه ، بل ويزاحم الكتابالمطبوع فى تحد وعناد !! هذا الوافدالجديد هو الكتاب الالكتروني بكل ما يميزهمن بريق أخاذ ؛ ففى ظل ارتفاع أسعار الورق، نجد أن الكتاب الالكترونى ، يشير إلينافى غواية و دلال: أنهلموا .. ولملا ؟ فقد أصبح متاحا لشريحة عريضة ممنيعرفون أبجديات التعامل مع الحاسوب ؛ كماإننا بضغطة زر واحدة نبحر عبر خضم هائلمن المعلومات المتدفقة، هذا بالإضافةإلى إمكانية البحث بالمفردات والموضوعات.
... ولكنإذا أمعنا النظر قليلا ، فسنجد أن الكتابالالكترونى ينطوى على قصور خطير ، فأىمبرمج حاذق ، أو قرصان ماهر يستطيع أنيعبث بمحتواه ، كأن يضيف إليه أو يحذفمنه شيئا ، بل وربما يتجرأ وينسبه لنفسه!! ففىعالم البرمجيات كل شىء مباح لدى المغامرين؛ لأن توثيق الأعمال الالكترونية منالصعوبة بمكان فى هذا العالم المثير !
... ومنزاوية أخرى ، فإن قول أبى الطيب المتنبى:"وخيرجليس فى الأنام كتاب "
لم يأت من فراغ ؛فالكتاب هو بحق أوفى صديق ، فالكثير منايسعد حين يطالع كتابا يحمل بين دفتيهكنوزا من المعارف ، تجعل الإنسان يسبح فىفضاء لا نهائى من المتعة والسعادة ، أضفإلى ذلك أن متعة شراء الكتب لا تضاهيهامتعة ، أو حين يقلب المرء فى مكتبته الخاصةفإنه يحس بألفة مع كتبه ، فيتذكر مثلاتاريخ شراء بعضها أو مناسبة شرائه كمعرضأو احتفالية أدبية ، بل وربما يستهويهالخيال فيتجسد أمامه الكاتب جالسا يخطبقلمه ، فهاهو أمير الشعراء تحيطه السكينةحينما جلس يبدع الهمزية النبوية ، وهذاعميد الأدب العربى يملى كتابه "الأيام "، و ذاك المعرىيبدع رسالة الغفران..............
...كماإن الكتاب المطبوع أصبح جزءا أصيلا منحياتنا ، نألفه ونتفاعل معه ...ملمسه ، رائحةأوراقه ... لهفتناعليه ، هذا بعكس التعامل مع الكتابالالكترونى الجامد ، فليس كلنا متاحةأمامه فرصة التصفح الدائم ، وهل سيمسكالمرء حاسوبا بيده إذا جلس للاستجمامعلى شاطىء النهر ، أو إذا آوى إلى فراشه؟!
إذا هذه قناعة شخصيةبأن الكتاب المطبوع مايزال متربعا علىعرش المعرفة وعروش قلوبنا دون منازع ، بلمازالت المطابع تخرج لنا من يانع ثمارهاكل وقت ؛ مع عدم إغفال الاستفادة منالتقنيات الحديثة لخدمة الأدب والثقافة.
رسائل إلى :
السيد رئيس الوحدةالمحلية : تفاءلناخيرا بقدومكم إلى قوص ..فأين أنتم منمشكلاتنا اليومية ؟
المسئولين بشركةالسكر: خالصالحب و التقدير لكم من أهالى قوص بسببجناح رياض الأطفال الذى تبرعت به الشركةبمدرسة مصنع السكر الابتدائية
كل معلم قوصى يحلمبالتغيير:هلالتغيير يحدث بحضور17معلما فقطلاجتماع الجمعية العمومية للنقابة ؟!!
مدير مستشفى قوص :أناشدكم ، كفىإعطاء تقارير طبية وهمية لكل من هب و دبللشكاوى الكيدية ضد المعلمين ..فالمعلمون لايستحقون كل ذلك
كل القوى السياسيةوالحزبية بقوص:مازلنانحلم بإنشاء صندق خاص لبناء مدارس جديدةللأجيال القادمة
شباب قوص عبر الفيسبوك : نريدمنكم دورا ملموسا على أرض الواقع
شباب الجمعية الشرعية: تحياتىلكم على مجهوداتكم الرائعة ، فماكان لوجهالله لا يضيع


                                                                         ،،،،،،،،،،وربما يكون لنا لقاء
                                                                                                          الأسدالعويضى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سياسة

حكاوى الصعايدة/script>

صعيدى أون لاين

نحن معكم على مدار الساعة